موضوع: تحسـين الروابــط بين المدرسة والمجتمع المحلي الأربعاء أبريل 25, 2012 4:59 am
تحسـين الروابــط بين المدرسة والمجتمع المحلي
[size=18] مجتمع الجمعة 27-3-2009 ميساء العجي
كلنا يعرف أن الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي لا يقتصر على العلاقة مع أولياء الأمور فحسب ولا على المنفعة التي تحققها المدرسة فقط بل تتخطاها إلى أبعد من ذلك بكثير.. فهي تتضمن أهدافاً نحو تطوير العلاقات مع هذا المجتمع وإشراكه بوضع الخطط عبر تنوع وسائل الاتصال مع الواقع . حول تحسين الرابط بين المدرسة والمجتمع المحلي أقامت وزارة التربية بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية «الأونروا» في سورية ومنظمة اليونيسيف ورشة عمل وذلك استكمالاً لخطة تعاون ضمن مشروع لمدرسة صديقة الطفولة.
وأوضح مجدي السعدي من وزارة التربية أن هذه الورشة تتناول كيفية إعداد خطة ترويجية حول البقاء في المدرسة من أجل التخفيف من نسبة التسرب كما تسعى إلى تحسين جودة العمل في المدرسة وذلك من خلال تعزيز العلاقات والروابط المجتمعية ضمن إطار المجتمع المحلي وهذا يعد إدراكاً لأهمية دوره في حل المشكلات التي تواجه المدرسة كالتسرب على سبيل المثال لا الحصر .
وأضاف يامن مصطفى من وزارة التربية أن هذا المشروع يساهم في تكامل عمل المنظمات عبر تقديم المساعدات لمدارس المتدربين للمديرين المساعدين لشؤون التعليم الأساسي في المحافظات بالإضافة إلى موجهي الاختصاص للإرشاد النفسي والاجتماعي وعدد من أفراد مديريات وزارة التربية.
خطط تطويرية
وتحدث فاروق حمد نائب رئيس مركز التطوير التربوي في وكالة الغوث «أونروا» أن الورشة تهدف إلى تطوير فهم المشاركين للمفاهيم الرئيسية الواردة ونسعى إلى تطوير قدراتهم على اكتساب أساليب متنوعة في الاتصال الفعال لتوثيق الروابط مع المجتمع المحلي بغية الحصول على الدعم من العاملين والمجتمع المحلي وأن يمتلك كافة المشاركين رؤية مستقبلية لروابط مدارسهم مع تلك المجتمعات وتطوير واستيعاب جيد للعمليات التنظيمية اللازمة لإعداد وتقويم وتنفيذ خطط حول تحسين الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي وتوليد العديد من الأفكار التي تساعد المشاركين بتحسين الروابط بين مدارسهم والمجتمعات المحلية والمنافع التي تعود على جميع المستفيدين.
مبدأ رابح.. رابح
الأستاذ محمد خير دسوقي في الأونروا بين أن هذه الورشة جاءت نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من قبل المدرسة تجاه المجتمع المحلي وبالعكس حيث جاءت الورشة لتنظيم وتمكين وترسيخ العلاقة الحميمية بين المدارس والمجتمع المحلي لما له من أهمية كبيرة في الارتقاء بمدارسنا وعلى الصعيد العلمي والتعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي وعلى رأس هذه الأهداف والمسوغات الارتقاء بالتحصيل الدراسي لأبنائنا وهذا طبعاً بمساهمة المجتمع المحلي بذلك والعمل على تدريب المتدربين على بناء خطط مدرسية تفعل العلاقة بين المدارس والمجتمع المحلي وجعل العلاقة تبادلية من مبدأ /رابح - رابح/.
تحسين العلاقة
أحمد عويدات مدرس في الأونروا بيّن أن وجود علاقة وثيقة بين المدرسة ومجتمعها مطلب أساسي لنجاح المدرسة في قيامها بوظائفها ومهماتها ويتوجب أن تكون هذه العلاقة نظامية تفاعلية وتبادلية مخططة ومستمرة كما يتوقع تشكيل المجالس المدرسية وتخطيط فعالياتها وأنشطتها ومتابعة تنفيذ هذه الخطط وتقويم نتائجها بشكل مستمر ودائم ما يساعد المدرسة في بلوغ أهدافها المنشودة بدرجة عالية من الكفاية والفعالية وتوثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وتحسين تحصيل الطلبة.
تفعيل الطلاب
نجاح يوسف معاون مديرية تربية القنيطرة للتعليم الأساسي والطلائع أشارت أن هذه الورشة غرضها الأساسي هو تفعيل الطلاب في المدرسة ذلك من خلال مشاركة المجتمع المحلي بتطوير العملية التربوية والتخفيف من نسبة التسرب في المدارس وتطوير قنوات الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي وتفعيلها عن طريق جعل المدرسة تعود للمجتمع وتعبر عن سياستها تجاهه عن طريق إشراك عدة أطراف في بعض النواحي كالأنشطة والمهرجانات وتكريم المتفوقين أو الاحتفالات والرحلات.
تلبية حاجة السوق
محمد منذر الكامل موجه إرشاد في مديرية محافظة إدلب يقول إن تكامل المدرسة والمجتمع المحلي ينعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية للأفراد ككل وعلى المجتمع كاملاً حيث تتم تلبية حاجة السوق من خريجي المدارس وهذا ما يسمى بالتوجيه المهني كما تؤدي المجالس المدرسية والإشراف الفعال على تنفيذ فعالياتها إلى تحقيق الانفتاح المتبادل بين المدرسة ومجتمعها وتحقق أكبر قدر من المشاركة والمساندة المجتمعية للمدرسة ما يساعد على القيام بوظائفها ومهماتها بيسر وسهولة كما تساعد هذه التشاركية على تنمية المجتمع المحلي وخدمته بصورة منظمة وهادفة.
تكامل الأدوار
حمود المحمد مدير تربية مساعد للتعليم الأساسي في الرقة أوضح إن تحديد ماهية المجتمع المحلي وكيفية الاستفادة منه لتطوير العمل التربوي تجعل العلاقة متكاملة ما بين المجتمع والمدرسة ذلك من خلال مشاركة المجتمع المحلي بتكريم المتفوقين وحضورهم لمجالس الأولياء بصورة جديدة بعيدة عن النمط التقليدي الذي كانت تسير عليه وارتباط ومتابعة الأهالي بتطوير مستوى أطفالهم ومعرفة مشكلاتهم عبر التواصل المستمر والعمل على خلق علاقات إيجابية مع الكادر الإداري والتعليمي.
وبين جاسم مثقال موجه اختصاص ارشاد نفسي بمديرية تربية محافظة دمشق ضرورة إيجاد تكامل بين المدرسة والمجتمع المحلي ذلك بما يتناسب والتقدم التقني الحاصل بالعالم فتطوير المناهج التربوية بشكل إيجابي يدفع المجتمع المحلي للتفاعل معها بحيث يكون هناك بعد عن الحشو والتعدد بالموضوعات في المواد المختلفة فاصبحت المدارس تعتمد على التعليم النشط والتشاركي وعبر وحدات منهجية كي يكون هناك اندفاع ورغبة بعملية التعلم فالطالب هو محور العملية التعليمية والتربوية[/size]