موضوع: مفــــــــــــــهــوم التـــــربيـــــة الإثنين أبريل 23, 2012 6:21 am
لتربية المقصودة : هي الخبرات التي تقدمها المدرسة للمتعلمين. هذا لا يعني أن ما يتعلمه الفرد خارج المدرسة أقل أهمية عما يتعلمه داخلها، ولكننا نقصد أن ما يتم خارجها يحدث تلقائياً بلا ضبط ولا توجيه ولا تنظيم ولا متابعة ولا قياس، كما أنه يحدث عن طريق عوامل غير متخصصة . طرفا العملية التعليمية ليسا : الطفل والمدرسة، ولكنهما الطفل والمجتمع . وليست المدرسة بما فيها من معلمين وعاملين وأدوات وكتب إلا وسيلة توصيل بين الطفل والمجتمع. ومن ثم فمادة التعليم وقيمه وأساليبه كلها تُستمد من المجتمع وحاجاته . لذلك فإن التعليم يختلف باختلاف المجتمعات والسمات المميزة لها : ثراءً وفقراً، صناعة وزراعة، جموداً ومرونة . فكما تكون المجتمعات تكون سمات التعليم، طالما أن التعليم هو الذي يجعل هذه السمات من مقومات شخصية التلاميذ . التربية تختلف في المجتمع الواحد باختلاف ظروفه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فالتربية في مجتمع مُحتل غير التربية فيه هو نفسه بعد استقلاله . ينصرف التلاميذ عن تعليم لا يجيب لهم عن قضايا عصرهم ومشكلات مجتمعهم، أو تعليم لا يلبي لهم حاجاتهم اليومية أو ينفصل عن واقعهم، ولذلك يقصرون جهدهم عند حد إرضاء مدرس أو تفادي عقاب أو اجتياز امتحان . عندما نريد تحديد أهداف التعليم في مجتمع ما، وأن نضع مناهجه علينا أن نأخذ بعين الاعتبار : 1 – حاجات المجتمع، وسمات الحياة فيه .
5 – إدارة التعليم وقوانينه ولوائحه بحيث تخلو من معوقات التعلم .
النمو: هو عملية كسب الطفل للخبرات ذات القيمة التربوية، ولكي تكون الخبرة تربوية لا بد أن تتوافر فيها شروط أساسية منها : 1 – أن تكون ذات قيمة للفرد كأداة لفهم خبرات جديدة . مثال : دراسة الحروب الصليبية في الماضي قد تؤدي إلى فهم قضية فلسطين الحاضرة.
2 – أن تزيد من قدرة الفرد على التحكم في سلوكه وتوجيهه توجيهاً سليماً .
مثال : دراسة الميكروبات، وآثارها الصحية، وطرق انتقال العدوى، وأساليب الوقاية والعلاج منها قد تؤدي إلى امتناع الفرد سلوكياً عن أكل الخضراوات إلا بعد غسلها، أو إلقاء القمامة .
3 – أن تزيد من قدرة الفرد على خدمة بيئته ورفع مستوى الحياة فيها . مثال :
دراسة مشكلات الاستهلاك غير الرشيد في المجتمع قد تؤدي إلى التزام الفرد بالمحافظة على مصادر الثروة، أو احترام الملكية العامة .