موضوع: الركائز الأساسية للعملية التعليمية الخميس أبريل 19, 2012 5:15 pm
[color:cbc7=darkred
]الركائز الأساسية للعملية التعليمية أو ً لا: الطالب : يجب أن لا ننسى أو نتناسى أبدا أن المتعلم هو محور العملية التعليمية والتربوية فهو الغاية والوسيلة لعملية التربية، من هنا يجب أن يكون بؤرة اهتمام المصمم والمنفذ للمنهاج على حدا سواء فالمنهج الحديث يقوم على أسس أربعة أهمها الأساس النفسي الذي نراعي من خلاله حاجات وخبرات المتعلم ومطالب النمو لكل مرحلة يعيشها فملاحظاته هي ذات قيمة كبيرة لمعرفة ما يفضله وما يتناسب مع احتياجاته واستعداداته واهتماماته ومستواه وما هو خلاف ذلك وبناء على ملاحظاته طبعا يبنى المنهج بتنظيمه السيكولوجي. ولابد من النظر إلى جانبين مهمين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض وهما التربوي والمعرفي وعند الحديث عن الأول فاعتقد أن الموضوع لا يحتاج إلى تعليق فالموضوع أصبح بحاجة ماسة إلى دراسة وبحث خاصة بعد أن أخذت المشكلة في الاتساع وبعد أن بدأ المجتمع يعاني من الإفرازات المختلفة لفقدان المدرسة لجزء كبير من دورها التربوي وبدأنا نعاني من بعض المشكلات لأننا مابين إفراط في العقاب البدني في الماضي وتفريط لهذا العقاب في وقتنا الحاضر وأنا هنا لا أدعو مثلا إلى إعادة العصا لمدارسنا ولكننا بحاجة ماسة إلى البحث عن وسائل تربوية أو آلية معينة تعيد هذا الطالب إلى وضعه الطبيعي كطالب علم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولكي تمارس المدرسة دورها الطبيعي في العملية التربوية. وهنا أوضح أن هذا الدور الذي نطالب المدرسة بالقيام به هو في الواقع تكاملي مابين البيت والمجتمع من جهة والمدرسة من الجهة الأخرى ولأننا نعيش أزمة وعي حقيقية في ظل التقدم المادي الذي نعيشه دون أن يواكب ذلك التقدم الفكري المطلوب خلال هذه المرحلة لذا فأن الدور المناط بالمدرسة هو صعب للغاية ولكن لابد من المحاولة حتى تكون عاملا مؤثر ليمتد هذا التأثير إلى البيت والمجتمع .. أما النسبة للجانب المعرفي لدى الطالب فإن الوضع لا يشجع بأي حال من الأحول وبرغم تلمس هذا الواقع من العديد المؤسسات الثقافية والتعليمية في بلادنا إلا أن المشكلة تكمن في تحديد موطن الخلل والبعد عن التخبط في معالجة هذه الإشكالية حيث نلاحظ أن قدرة الطالب على التفكير والتحليل ثم الاستنتاج تكاد أن تكون منعدمة ونجده يلجأ دائما لأسلوب الحفظ ليفقد المعلومة بعد الاختبار مباشرة ومن ثم يبقى الطالب هذه العقلية ليواجه العديد من المشكلات وهو في المرحلة الجامعية أو حتى أثناء ممارسة حياته العملية ولعل الجميع يسأل نفسه دائما عن مكمن الخلل وعن كيفية المعالجة ؟ إضافة إلى ذلك فإن أقل وصف يمكن أن نطلقه على المستوى الثقافي للطالب هو الضحالة والخواء الفكري وهذا بطبيعة الحال أدى إلى نشوء ما يسمى بثقافة الفوضى والتي لا توفر الوقاية الفكرية لهذا الشاب وحمايته من شتى التيارات الفكرية المنحرفة. والحقيقة أن المشكلة تكمن في تكوين شخصية الطالب وفي أسلوب التفكير ومن ثم طريقة اكتساب المعلومة ولعلنا ندرك بسهولة أن هذه المهارة التربوية لا يمكن اكتسابها في مرحلة متقدمة من مراحل التعليم بل في البدايات وأقصد بذلك المرحلة الابتدائية وفي الصفوف