موضوع: أزمة أخلاق واحترام الخميس مايو 24, 2012 5:43 am
......
.لقدعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نرد الجميل إلى أهله، وكيف نعترف بفضل كل صاحب فضل، وكيف نلتزم بالخلق الحسن ونقدم الشكر لكل من ابتسم في وجهنا وقدم لنا معروفا أو هدية حتى ولو كانت وردة ...فكيف الحال عندما يكون معلما كان له الفضل علينا...وامضى عمره وهو يخرج اجيالا تلو الأجيال...رحم الله أيام زمان...عندما كان للمعلم ثقله واحترامه.
وطريق ذلك كله هو حسن الخلق مع الناس وتقديم الشكر لهم، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: من لا يشكر الناس لا يشكر الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال هذا التوجيه الكريم يلفت نظرنا إلى أن قيمة الشكر لها منزلة كبيرة وأهمية بالغة، لدرجة أنها إذا لم تتحقق في علاقات بعضهم مع بعض فإنها بالتالي لا تتحقق في علاقات الإنسان بالله.
وهذا الربط النبوي الكريم بين الموقفين شكر الناس وشكر الله يحتاج منا كما إلى وقفة نتأمل فيها هذه القيمة المهمة ودورها في حياة الناس، صحيح أن هناك كثيرين لا يأبهون بهذه القيمة ولا يعيرونها كبير اهتمام، ولكن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا ووجهنا إلى أن العلاقات بين البشر في حاجة ماسة إلى دعم متواصل وتنشيط مستمر لتقوية أواصرها وترسيخ أركانها من أجل مزيد من التعاون والتضامن لتحقيق الخير للجميع، وهذا لا يكلف الإنسان عبئا أو جهدا كبيرا، فالكلمة الطيبة لها أثرها العميق والفعال في النفوس والكلمة الخبيثة من جانب آخر لها أثرها السلبي في إحلال النفور بين الناس محل الحب والإخاء