موضوع: بيـــــت نــــبــالا الأحد مايو 06, 2012 3:49 pm
[b]أسعد الله صباحكم أصدقاءنا في كل يوم نقدم لكم حلقة عن قرية أو مدينة فلسطينية مغتصبة ومُهجرة ففي الحلقات السابقة تناولنا قرية يبنا (قضاء الرملة), مدينة بيسان, مدينة يافا, مدينة الرملة واللد, وبالأمس كانت الحلقة عن قرية بشيت (قضاء الرملة) وحلقة اليوم سوف تكون عن قرية بيت نبالا (قضاء اللد) بيت نبالا نبذة تاريخية قصيرة: تم احتلال واغتصاب قرية بيت نبالا وهى من إحدى قرى فلسطين المحتلة عام 1948م وتقع تلك القرية إلى الشمال الشرقي من مدينة اللد. وتبعد عنها 11كم. وترتفع 100م عن سطح البحر. وتبلغ مساحة أراضيها 15051 دونماً. وتحيط به أراضي قرى قبية وبدرس ودير طريف والحديثة وجنداس والعباسية. قُدر عدد سكانها عام 1922 (1324) نسمة. وفي عام 1945 (2310) نسمة. وتقع إلى الجنوب منها خربة الدالية وخربة الركوب. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (2680) نسمة. وكان ذلك في 13/7/1948. ولم يتبقي منها سوى مدرسة دون هدم. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (16466) نسمة. غلبت على الموقع الحشائش والنباتات الشائكة الملتفة وشجر السرو والتين وهذا موضح أمامكم بالصور. ويقع الموقع نفسه في الجانب الشرقي من مستعمرة بيت نحميا، على خط مستقيم شرقي
الطريق المؤدي إلى مطار اللد. وتقع على تخومه بقايا مقالع حجارة، وبعض المنازل المتهاوية. ولا يزال بعض الأجزاء من حيطان تلك المنازل قائماً. أما الأراضي المحيطة، فيزرعها الإسرائيليون. وكانت قرية بين نبالا يربطها بالقرى الأخرى محطة قطار موضحة بالصورة تحت عاليمين وأيضاً تحتوى على مقبرة مشهورة وكبيرة موضحة بالصورة عاليسار تحت. والصورة فوق عاليسار توضح لكم العائلات الفلسطينة يجلسون تحت أشجار الزيتون بعد تشرديهم وأثناء نزوحهم فلا مأوى لهم سوى تلك الأشجار المُباركة ولا حمى لهم إلا تلك السماء الطاهرة. سبب التسمية بذلك الاسم: يعتقد ان الموقع الذي اقيم عليه القرية كان يسمى نبالات على زمن الكنعانيين، ولكن عندما اقام هؤلاء فيه مكاناً للعبادة اصبح اسم الموقع “بيت نبالات” انسجاماً مع غيرها من اسماء القرى والمدن الكنعانية التي كان يسبق اسمها كلمة “بيت“، وهي كثيرة جداً في فلسطين، حتى ان اطلق كلمة بيت على اماكن العبادة ظل دارجاً في عصور مختلفة. مثل : بيت الله الحرام، وبيت المقدس. وكما نلاحظ بأن اسماء المواقع التي اقيمت فيها امكنة للعبادة في العصر الروماني قد اخذت شكلاً اخر في التسمية، فاصبحت كلمة (دير) تسبق اسم الموقع، وعلى هذا الاساس فاننا نجد الكثير من القرى الفلسطينية يسبق اسمها كلمة “دير” مثل : دير غسانة، ودير عمار، ودير قديس وهكذا. ومن المعروف تاريخياً انه لم يكن للكنعانيين حكومة موحدة مستقلة في فلسطين، وقد اقتصر تواجدهم السياسي على ممالك مدينية صغيرة، لكل منها ملكها وكهنتها.
ولكن وعندما جاء العصر الروماني تم تحريف اسم القرية الى “نفلات”، وفي عهد الفتوحات الاسلامية اطلق عليها العرب “تلة نبالات”. ولكن كلمة “ تلة” هنا تعتبر صفة للموقع وليس اسماً مقروناً كأن يقال : جبال القدس، وجبال نابلس. فكلمة جبال هنا ليس من ضمن التسمية، ولكنها صفة للبلد التي تقع على مرتفع من الارض، ويعتقد ان تكون التسمية العربية “ نبالات” استمراراً للتسمية الرومانية “نفالات” مع الاخذ بعين الاعتبار اختلاف اللكنة لدى بعض الشعوب عند لفظ بعض الحروف المستعملة لدى شعوب أخرى، مما يضفي تحريفاً على بعض الكلمات والمسميات والذي يعتبر تحريفاً مألوفاً مع الزمن، ثم يفرض نفسه كواقع مقبول. وهذا ما ينطبق على كلمة “نبلاط”. اما ما يُشاع بأن اسم القرية قد أُخذ من كلمة النبال التي كانت القرية تزود بها الجيوش الاسلامية فهو قول ضعيف، والسبب في ذلك بسيط جداً وهو ان اسم نبالات كان معروفاً قبل وصول الجيوش الاسلامية الى فلسطين، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان النبال كانت تؤخذ عادة من اشجار ذات مواصفات خاصة تتميز بافرع تصلح لصنع النبال، ونحن لم يصلنا حتى الان ما يدل على ان الموقع كان مشهوراً عبر التاريخ باشجار غير
الزيتون والتين والخروب التي لا تصلح اغصانها لعمل النبال.[/b]